قصص أطفال

درس في الحياة, اختيار الأصدقاء

حياة سامي الهادئة

في بلدة صغيرة هادئة، عاش فتى معروفاً بأخلاقه الحميدة الطيبة واجتهاده في مدرسته يدعى سامي. منذ صغره، كان والد سامي يحث ابنه دائماً على الاجتهاد في الدراسة وعلى اختيار أصدقاء جيدين مجتهدين.

ظهور فتى جديد في البلدة

كان لدى سامي صديق طيب يدعى فادي. وفي كثير من الأحيان، كانا يقضيان أوقاتاً جميلة في اللعب والدراسة ويتشاركان الهوايات والأحلام. ولكن، في يوم من الأيام، انتقل إلى البلدة فتى جديد يدعى مازن. كان مازن يبدو ودوداً ولطيفاً، لكن في الحقيقة، كان فتى سيئاً يحب التصرفات المتهورة وغير المسؤولة، وكان أيضا مقصراً في دراسته.

تأثير مازن السلبي

أُعجب سامي بمازن، ظناً منه أنه فتى جيد. ومع مرور الوقت، أصبحت علاقة سامي بمازن أقوى، وكان فادي دائماً يحذر صديقه سامي من مازن، لكن، لم يكن سامي يصغي إلى صديقه.

الليلة المصيرية

وفي أحد الليالي، أقنع مازن سامي بفكرة التسلل إلى أحد متاجر الألعاب وسرقة لعبة كان سامي يحلم بها. تردد سامي في بداية الأمر، لكن سرعان ما وافق على الخطة بسبب حبه الشديد لهذه اللعبة.

الندم والعواقب

لكن الأمور لم تسرِ كما تم التخطيط لها، فقد كانا يجهلان وجود جهاز مراقبة وإنذار في متجر الألعاب، وبذلك، قبضت الشرطة على الولدين. في تلك اللحظة، كان سامي يشعر بندم شديد لأنه وافق مازن على فكرة السرقة، وهو يعلم أن والديه لن يسامحاه على هذا التصرف المشين. بسرعة، اتصلت الشرطة بوالدي سامي ومازن لإخبارهما بمكان وتصرف ولديهما.

تدخل الشرطة والوالدين

كان الخبر كالصاعقة على قلب أم سامي، حيث كان ولدها من أكثر الأولاد أدباً وعلماً. بسبب الصدمة، أصيبت الأم بوعكة صحية نُقلت على أثرها للمستشفى، أما والد سامي، فذهب للشرطة لمعرفة ما يمكن فعله.

أبلغ ضابط الشرطة والد سامي أن صاحب المتجر شخص طيب ويريد أن يسامح الولدين على أن يتعهدا بعدم تكرار هذا الأمر. ونصح والد سامي بالانتباه لابنه ومعرفة من يصاحب. بامتنان، شكر والد سامي الشرطي وصاحب المتجر على موقفهم الرحيم بابنه، وانصرف هو وسامي من مركز الشرطة.

الدروس المستفادة من التجربة

في الطريق، وبخ الأب ابنه على سوء تصرفه وأبلغه أن أمه أصيبت بوعكة صحية بسببه وهي الآن في المستشفى. بذلك، شعر سامي بالحزن والندم الشديد على ما فعله، ووعد والده بأن لا يقترب من مازن مرة أخرى.

الصداقة الحقيقية تتجلى

وعندما وصلا إلى المستشفى، فوجئ سامي بفادي وعائلته، فقد جاؤوا للاطمئنان على أم سامي. في تلك اللحظة، عرف سامي أن فادي هو الصديق الحقيقي الذي يقف إلى جانب صديقه وقت المحن، ومن يدعمه دون أن يطلب شيئاً في المقابل. بالفعل، فالصداقة ليست مجرد كلمة، إنما أفعال تتجلى في أصعب الأوقات.

التعهد بالابتعاد عن الأصدقاء السيئين

تحسن حال أم سامي عند رؤية ولدها وخرجت من المستشفى صباحاً بعد أن اطمأن الأطباء على صحتها. وفي اليوم التالي، تعهد سامي بأنه سيبتعد عن مازن ويعود إلى الطريق الصحيح.

العودة إلى الطريق الصحيح

تعلم سامي من هذه التجربة أن الأصدقاء يمكن أن يكون لهم تأثير كبير على حياته، وأن اختيار الأصدقاء السيئين يمكن أن يدمر مستقبله. ومنذ ذلك الحين، حرص سامي على اختيار أصدقائه بعناية واستفاد من الدرس القاسي الذي تعلمه.

ساندي وأحلام اليقظة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى