قصص أطفال

بالإدخار تتحقق الأحلام

في حياة كل طفل أحلامٌ يرغب في تحقيقها، وأشياءٌ يتمنى الحصول عليها. لكن كيف يمكننا الوصول إلى هذه الأحلام وبالإعتماد على أنفسنا؟ في هذه القصة القصيرة يتعلم الطفل كيف أنه بالإدخار تتحقق الأحلام.

بداية القصة

في قرية صغيرة عاش طفل يدعى علي، كان يحب شراء الألعاب والحلوى بشكل يومي. لكن علي لاحظ أن الألعاب التي يشتريها تتلف سريعًا، وأن الحلوى تنفد قبل نهاية اليوم. ذات يوم، جلس علي بجانب والده الذي كان يتحدث مع أمه عن أهمية ادخار المال.

التعلم يبدأ بسؤال

أثار الحديث فضول علي فسأل والده: “ما هو الادخار يا أبي؟ ولماذا هو مهم؟”

ابتسم والده وقال: “الادخار يا بني هو أن تحتفظ بجزء من المال الذي تحصل عليه بدلاً من إنفاقه كله. عندما تدخر، تستطيع في المستقبل شراء أشياء تحتاجها أو ترغب فيها أكثر.”

درس من الطبيعة: النمل المدبر

أخذ الأب علي إلى الحديقة وأشار إلى مجموعة من النمل كان يجمع الطعام بنشاط. قال الأب: “انظر إلى النمل يا علي. هل تعلم أن النمل يجمع الطعام خلال فصل الصيف ويدخره لفصل الشتاء؟ لأنه يعلم أنه في الشتاء لن يجد طعامًا. إذا فكرنا مثل النمل وادخرنا المال، سنكون مستعدين للأوقات التي نحتاج فيها إلى شيء مهم.”

خطة علي للادخار

فكر علي قليلاً وقال: “لكنني أحب أن أشتري ألعابي وحلواي يوميًا، كيف يمكنني أن أوفر المال؟” رد والده: “سأعطيك طريقة سهلة. عندما تحصل على مصروفك اليومي، حاول أن تضع نصفه في حصالة صغيرة، ومع مرور الوقت ستجد أنك جمعت مبلغًا كبيرًا.”

في اليوم التالي، أحضر والده لعلي حصالة جميلة وشجعه على البدء بادخار نصف مصروفه. في البداية، كان الأمر صعبًا على علي، لكنه قرر أن يجرب. مع مرور الأيام، أصبح علي سعيدًا عندما يرى الحصالة تمتلئ بالمال شيئًا فشيئًا.

المكافأة: تحقيق الحلم

وذات يوم، قرر علي فتح الحصالة ليعد المال الذي جمعه. كانت المفاجأة! لقد أصبح لديه مبلغ كافٍ لشراء دراجة أحلامه. شعر علي بسعادة كبيرة لأنه استطاع تحقيق هدفه بنفسه دون أن يطلب المساعدة من والده.

العبرة من القصة

تعلم علي درسًا مهمًا: أن الادخار يساعده على تحقيق أشياء كبيرة ومهمة، ويمنحه شعورًا بالفخر والاعتماد على النفس. ومنذ ذلك اليوم، أصبح علي يخصص جزءًا من ماله للادخار دائمًا.

رسالة إلى الأطفال

عزيزي الطفل، هل لديك حلم ترغب في تحقيقه؟ جرب أن تدخر بعض المال يوميًا، وسترى كيف تستطيع تحقيق حلمك بكل سهولة. تذكر أن القليل المستمر يصنع فرقًا كبيرًا مع الوقت!

عمر والمدرسة, من الرفض الى الحب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى