الذئب المخيف والحيوانات اللطيفة
اكتشف كيف تغلبت الحيوانات اللطيفة في الغابة على الذئب المخيف باستخدام الذكاء والتعاون:
الليلة الهادئة في الغابة
كانت ليلة هادئة في الغابة، حيث لم يكن يُسمع سوى صوت الرياح الهادئة بين الأشجار. في هذا الهدوء، كان هناك قلق يسيطر على الحيوانات. فقد تناقل الجميع شائعة مفادها أن ذئباً جائعاً يتجول في الغابة بحثاً عن فريسة.
قلق الحيوانات من الذئب
نتيجة لهذه الشائعات, كان الأرنب الصغير يرتجف خوفاً في جحره، وكانت السلحفاة تختبئ داخل صدفتها، وفي الوقت نفسه، كان الغزال يتلفت حوله بحذر في كل خطوة يخطوها. حتى الطيور كانت تحلق عالياً في السماء، تتجنب النزول إلى الأرض خوفاً من الذئب.
اجتماع الحيوانات في الساحة
في وسط هذا القلق، قرر الثعلب الحكيم أن يجتمع بالحيوانات ليبحثوا عن حل لهذه المشكلة. بسرعة، اجتمعت الحيوانات في الساحة الكبيرة في وسط الغابة، وكان الجو مليئاً بالترقب والتوتر.
إقرأ ايضا : الغراب والثعلب وصانع الجبن.
خطة الثعلب الحكيم
وعند إجتماع الحيوانات, قال الثعلب: “علينا أن نتعاون ونستخدم ذكاءنا للتغلب على هذا الخوف. الذئب قوي، لكننا إن اتحدنا سنكون أقوى.” اقترحت البومة العجوز أن يضعوا خطة لمراقبة الذئب ومعرفة تحركاته، أما الثعلب فاقترح صنع تماثيل ضخمة وعندما يقترب الذئب منها تبدأ حيوانات الغابة مجتمعة بالصراخ لكي يظن الذئب أن التماثيل هي من تصرخ ويخاف ويبتعد.
تنفيذ الخطة ومراقبة الذئب
وبالفعل، بدأت الحيوانات في تنفيذ الخطة. في البداية، كانت الغابة ممتلئة بنقاط المراقبة والتعاون بين الحيوانات. ذهب الغزال ونادى على الذئب من بعيد لكي يتبعه، وعندما رآه الذئب بدأ الغزال بالهرب مسرعاً باتجاه التماثيل. فور وصول الذئب ورؤيته للتماثيل، بدأت الحيوانات كلها مجتمعة بالصراخ. ظن الذئب أن التماثيل غاضبة منه وتريد الإمساك به، فهرب من الغابة ولم يعد إليها مرة أخرى.
النهاية السعيدة وهروب الذئب
وبعد هذا الانتصار الساحق على الذئب, فرحت حيوانات الغابة اللطيفة بانتصارها على الذئب، وبذلك عاد الهدوء إلى الغابة. ومنذ ذلك الحين، تعلمت الحيوانات أن الوحدة والتعاون هما المفتاح للتغلب على أي خطر يواجهها.