الغراب والثعلب وصانع الجبن
هيا بنا نحكي لكم قصة الغراب والثعلب وصانع الجبن :
الغراب الباحث عن الطعام
كان يا ما كان في قديم الزمان، في أحد الغابات الجميلة، كان هناك غراب يطير في جميع أرجاء الغابة بحثًا عن طعام يأكله. في أحد الأيام، وبينما كان الغراب يطير عالياً، شم رائحة لذيذة تنبعث من بيت صغير. قال لنفسه: “علي أن أتوقف على غصن هذه الشجرة القريبة من هذا البيت لعلي أستطيع رؤية مصدر هذه الرائحة اللذيذة.”
صانع الجبن وعمله اليومي
وقف الغراب على ذلك الغصن ونظر إلى البيت. لدهشته، رأى رجلًا يقوم بطبخ الحليب ليصنع منه الجبن اللذيذ. عندها، قال الغراب: “علي أن أستغل أي فرصة لسرقة ذلك الجبن اللذيذ.”
سرقة الغراب للجبن
راقب الغراب الرجل جيدًا ولاحظ أنه بعد انتهاء الرجل من صناعة الجبن، يضعه على حافة النافذة كي يبرد ويصبح جاهزًا للأكل. لاحظ أيضًا أن الرجل يذهب بعد ذلك لشراء المزيد من الحليب وبيع الجبن الذي أعده في اليوم السابق. لذلك، قال الغراب: “علي أن أستغل فرصة ذهاب الرجل لبيع الجبن وشراء الحليب وأسرق ما أعده من جبن لذيذ وآكله.”
وفي اليوم التالي، وبعد انتهاء الرجل من صناعة الجبن، قام بوضعه على حافة النافذة وخرج من المنزل كي يشتري الحليب ويبيع الجبن المُعد في اليوم السابق. فطار الغراب إلى النافذة وسرق الجبن وهرب. بعدما ابتعد عن المنزل، وقف على غصن إحدى الأشجار كي يأخذ قسطًا من الراحة.
الثعلب الماكر وخدعة الجبن
في هذه الأثناء، رآه ثعلب ماكر أراد أن يأخذ منه الجبن. فقال الثعلب للغراب: “مرحبا أيها الغراب الجميل، لم أرَ في حياتي غرابًا جميلًا مثلك، وأنا واثق بأن صوتك جميل أيضًا. ما رأيك أن تغني لي حتى أسمع صوتك الجميل؟”
فرح الغراب بكلام الثعلب. لم يمدحه أحد أبدًا من قبل، وأراد أن يغني للثعلب كي يسمعه صوته الجميل. بالتالي، فتح الغراب فمه لكي يغني للثعلب، فسقط الجبن الذي سرقه. عندئذ، ركض الثعلب إلى الجبن ليأكله وهو يضحك ويقول: “لقد خدعتك يا غراب! أردت فقط أن آخذ الجبن منك وقد فعلت، ههههههههه!”
الدرس المستفاد من القصة
حزن الغراب كثيرًا على خسارته للجبن وفهم أن صانع الجبن كذلك قد حزن لأنه سرق الجبن منه. قال لنفسه: “لن أسرق أي طعام بعد اليوم.” منذ ذلك اليوم، أصبح الغراب لا يسرق الطعام أبدًا، وأصبح أكثر حرصًا ولا يسمح لأحد أن يخدعه مجددًا.
